
لقد اختفى المثقفون من اصحاب القناعات والايديولوجيات الفلسفية والمعرفية ، الذين يناصرون قضايا ومسائل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ، ويذودون عن المبادىء والقيم والمثل الانسانية والاخلاقية والمصالح العامة ، وينيرون دروب المسحوقين والكادحين والطبقات الضعيفة المهمشة ، والذين يثيرون وعي الناس حول قضاياهم المصيرية والمستقبلية ، ويحرضون الجماهير على الثورة والتغيير ، ولأجل الخلاص من القهر والظلم والاستبداد والاضطهاد والاستغلال .
وعلى ضوء هذا الواقع المظلم والمعتم والموجع والمقلق، فاننا نحتاج الى ولادة وظهور مثقفين جدد ، يعيدون للثقافة خضرتها ونضرتها وزهوها ومكانتها الحقيقية ، ويكملون طريق المثقفين الحقيقيين الذين فارقوا الحياة وغابوا عن الدنيا ، وتركوا فراغاً لم يملأه احد حتى الان .
0 comments:
إرسال تعليق