مشاهد من ارتريا بطعم العلقم/ صلاح علي ناصر

☆مأخوذة من قصة  حقيقية☆

تعبت حاجة امنة
في احتواء ابنها ادم فقد اصبح شابا وسيما كوالده 
وهو يمر الان بمرحلة عمرية خطيرة 
وهي مرحلة المراهقة
وأصبح كثير الخروج والهندام 
في بلد به حرية الفسوق 
دون غيرها من الحريات !!!!
وأصبحت تدعو الله عند كل  صلاة  
ان يحفظ ابنها الوحيد  المتبقي معها في هذا الوطن الطارد؟ 
 بعد ان هرب   اخوية  الي  أوربا عبر  صحراء  ليبيا  وبحرها 
 وكانت قد فقدت   زوجها منذ سنوات
في واحدة من حروب  دكتاتور ارتريا العبثية
  مع  دول  الجوار؟
 لم تسلم  دولة  تجاور  ارتريا  من  حروب  بصوت المدافع  وروائح  الموت؟  

 وكان لنجاح  ابنيها  احمد  وخالد في  دخول  اوربا  طعم  أخر  لحياتها
   بعد ان وفروا لها ولادم حياة كريمة بما يرسلونه شهريا من مال  !!

وقد تعرف ادم علي
اصدقاء السؤ 
وبدأ بالسجائر مرورا الي الخمر  !!!
وأصبح البار   !!!
مكانه المفضل   
بعد ان توهم ان فتاة البار تحبه  ناسيا  أنها  احبت  انتفاخ  جيبه  ؟

وفي يوما ما بينما يتغازل مع محبوبته 
وقد امتلأة الطاولة بالخمور 
دخلت مجموعة من أفراد الجيش البار 
وامروا  الجميع بالخروج 
لانهم يريدون الشرب   !!!
وبروح المراهق السكران  
رفض ادم الخروج 
فقام العسكر بصفعه 
ورد ادم الصفعة بمثلها
والتفت به المجموعة المدربة علي  القتال
واشبعوه ضربا  مبرحا
  وحملوه 
وهو يقطر دما الي قسم الشرطة 
ورموا به في السجن
وامر احدهم رجال المخفر بعدم اطلاق سراحه الا بأذنه  شخصيا ؟؟
وعادت المجموعة الي البار 
لتكمل شربها!

وسمعت ام ادم  بحبس ابنها 
في اليوم التالي  ولم تنفع تؤسلاتها في الافراج عن  إبنها! !! 
واخبروها بان القائد
الذي امر بحبسه
هو الوحيد الذي يستطيع اخراجه  ؟؟؟

لا قانون ولا دستور ولا محامي  يمكن ان تلجأ اليه   !!!!

ومرت ايام وشهور  وحاجة امنه لم تكل ولم تمل
من المحاوﻻت 
وأخيرا ذهبت الي فتاة البار 
واخبرتها عن ادم  وعن سجنه 
وبدات الفتاة تسأل كل القادة والعسكر من زبائنها دون جدوي
وبعد مرور عام أتت الصدفه  بالقائد
الي البار  
و اخبرته الفتاة  عن ادم
وتوسلته ان يفرج عنه 
وتفاجاة الفتاة بان القائد نسي الحادثة تماما؟ 
 نسي انه  رمي  طفلا  مراهقا في السجن  ومفتاح  زنزانته  بين  يديه  فقط؟     
وتم الافراج عن ادم لان القائد اتت به الاقدار ليشرب  ؟

فكم ادم يقبع بالسجن  بذرائع  شتي في وطني؟

CONVERSATION

0 comments: