أهنئكم يا"شعب مصر" بالنموذج الصومالى والعراقى/ مجدى نجيب وهبة

** نعم .. أهنئكم بالنجاح الساحق الذى إستطاعت حكومة الببلاوى والرئيس المؤقت عدلى منصور تحقيقه فى مصر ، وهو بداية لنفس النموذج العراقى والصومالى ..
** دعونا نقرأ أحدث نكتة صدرت عن مجلس الوزراء ، ورئيس الدولة عدلى منصور .. فقد أعلن المستشار "عدلى منصور" الحداد فى البلاد لمدة ثلاثة أيام على شهداء مجزرة الشيخ زويد التى راح ضحيتها 11 مجند ، وأصيب 35 أخرون .. وقال "هانى صلاح" ، المتحدث الرسمى بإسم مجلس الوزراء فى تصريح خاص للمصرى اليوم "يعنى بينى وبينك كده" .. يقول "إن هناك قرارات حاسمة ستصدر خلال ساعات للتعامل مع مثل هذه الأحداث مرجحا تحسن الوضع قريبا ، وألا تكون مصر صومالا أو عراقا" ..
** أما الرئيس المؤقت "عدلى منصور" فقد صرح من مقر إقامته بمنتجع "وربة" بقصر "بيان" الأميرى فى العاصمة الكويتية أثناء لقاءه مع رؤساء الصحف المصرية ، معربا عن أمله فى مغادرة منصبه بعد أداء مهمته على أكمل وجه ، ووضع مصر على أول خارطة الطريق بدستور يلبى تطلعات الشعب المصرى الذى عانى طويلا ، وحق للشعب أن يبلغ مرداه ويحقق أهداف ثورته ..
** هذا هو موقف رئيس الدولة حتى لو كان رئيس مؤقت لمدة يوم واحد ، وهذا هو موقف حكومة الببلاوى "البرادعية" الإخوانية الأمريكية ، وردهم على الأحداث الجارية .. وهنا أقول للجميع "لا فائدة" .. فقد عادت مصر إلى نقطة الصفر ومربع اللادولة ، والفضل الكبير يعود للعصابة الجديدة التى تولت الأمور فى مصر بعد الإطاحة بالإخوان وكلابهم وخنازيرهم ورئيسهم الإرهابى المعتوه "محمد مرسى العياط" ..
** كنا نظن أن خروج الشعب بأكثر من 40 مليون مواطن  بثورة عظيمة فى 30 يونيو سوف تطهر البلاد من أذناب الخونة ، وكلاب 6 إبريل ، وكل الحركات الثورية التى بدأت تطفو على السطح السياسى فى مصر ، فى تشكيل إرهابى هى وجماعة الإخوان المسلمين وميليشياتهم ، يتفقوا اليوم ويختلفوا غدا ، ويتعاونوا فى الخراب .. وفى النهاية الهدف واحد ، وهو الحصول على أى مبالغ أو دولارات أمريكية تدعو إلى إسقاط الدولة المصرية .. كل هؤلاء الكلاب الإرهابيين يعملون تحت حماية الرئيس المؤقت عدلى منصور ، وتحت رعاية الإخوانى "حازم الببلاوى" ، و"حسام عيسى" ، و"أحمد البرعى" ، و"أحمد المسلمانى" ، و"مصطفى حجازى" ، و"زياد بهاء الدين" ..
** فهل مازلنا نبحث عن لغز صمت الدولة !!! .. كيف تبحثون عن ذلك ومصر الأن بلا دولة ، بل عادت لنقطة الصفر مرة أخرى .. بالأمس خرج علينا تسجيل وصورة لشاب "مخنث" ، يطلق شعره ولحيته ، وربط إيشارب حول شعره وهو يبتسم ويعلن فى صوت أشبه بنعيق الضفادع مسئوليته عن عملية التفجير الأخيرة فى سيناء ، والتى راح ضحيتها 12 شهيد و35 مصاب ..
** كم من مقال كتبناه للمطالبة بمحاكمة حكومة الببلاوى .. ولا حياة لمن تنادى .. لقد قلنا أن رؤيتنا كشفت عن هوية رئيس الدولة وحكومة الببلاوى .. فرئيس الدولة هو من سمح بإستضافة هذه الأسماء المشبوهة فى أول لقاءاته مع بعض السياسيين والإعلاميين ، أو كما أطلق على هذه الأسماء وعلى رأسهم "أحمد ماهر" ، و"إسراء عبد الفتاح" ، والعديد من الأسماء التى أخذت طريقها فى الشارع المصرى بعد حصولها على الدعم الأمريكى والتعليمات .. فهل كان يجهل الرئيس المؤقت أهداف بعض الحركات التخريبية أمثال "أحمد ماهر" ، و"إسراء عبد الفتاح" ..
** لقد إختار الرئيس المؤقت عدلى منصور الحكومة بكل عناية .. فشاهدنا من يدافع عن الإخوان فى السر ، وفى العلن  يدعى معاداة الإخوان أمثال د."حسام عيسى" ، ود."أحمد البرعى" ، ود."محمد البرادعى" الهارب ، و"مصطفى حجازى" الذى رفض حكم محكمة الأمور المستعجلة بإعتبار أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة محظورة ، فكان رده أن الجماعة ليست محظورة ، ولكنها تحتاج لتقنين أوضاعها ، والأخ الصحفى "أحمد المسلمانى" ، عندما صرح لإحدى القنوات الإعلامية وقال "لا أتصور مصر بدون إخوان" ..
** ماذا ينتظر شعب مصر وهو يرى حكومة الببلاوى لم تصدر بيانا واحدا حتى الأن بعد كل هذه العمليات الإرهابية المجرمة الموجهة إلى قلب الوطن .. فبدلا من عودة المستشار عدلى منصور من مؤتمر القمة العربية بالكويت وإحساسه بالخجل والعار مما يحدث فى مصر .. جلس فى مقر إقامته وعقد لقاء بينه وبين بعض رؤساء تحرير الصحف المصرية ، ولم يقل لنا ما هى القرارات التى يجب أن تتخذ لمواجهة هؤلاء المخنثين من كلاب حماس والإخوان الذين يطلقون على أنفسهم "بيت المقدس" ..
** وماذا فعلت الحكومة منذ عزل محمد مرسى العياط ووضعه فى السجن لمحاكمته .. لا شئ .. بل كل ما تفعله هو التخديم على فكر الإخوان ، والإجتماع ببعض رموز الإرهاب ، وهو ما شاهدناه من التواصل بين محمد على بشر وعمرو دراج ، ومصطفى حجازى ، للترويج لفكرة المصالحة – المصالحة – المصالحة ، وإذا سألت مصالحة مع من .. يقول رئيس الحكومة ورئيس الدولة "لن تكون هناك مصالحة مع من لوثت أيديهم بالدماء" .. وللتوضيح أكثر "لا مصالحة مع من حمل السلاح" .. هذه الجملة البلهاء الساذجة الخبيثة العفنة لم يتوقف أحد عن ترديدها من أول رئيس الدولة إلى كل أعضاء لجنة الخمسين المشكلين لعمل الدستور الإخوانى مرة أخرى .. هذه اللجنة التى ترفض حتى الأن أن تعلن أن الدستور الذين يتم وضع أسسه الأن هو دستور جديد ولكنهم يصرون على كلمة "تعديل" .. وأكررها كلمة "تعديل" .. وهذا يعنى أننا نضع بعض التوابل على دستور 2012 ، وهو دستور العار لجماعة الإخوان المسلمين الذى إستفتى عليه بالإكراه والبلطجة والتزوير .. وهذه اللجنة العار هى أول من يعلم أنه دستور باطل ، ولكنهم فى إصرار غريب بنفس إصرار المعتوه مرسى العياط ، لتمرير هذا الدستور .. وإكراه الشعب على الموافقة عليه عن طريق إتهام كل من يرفضه بأنه يعوق خارطة الطريق ، وإذا كانت خارطة الطريق هى من كانت السبب فى وجود هذا الرئيس المؤقت وهذه الحكومة الإرهابية الذين حتى الأن لم يقروا أو يعترفوا بأن هذه الجماعة جماعة محظورة أو إرهابية ، وحظر التعامل معها .. فملعون أبو خارطة الطريق .. فالشعب هو الذى يضع خارطة الطريق ، وليس أى فرد أخر مهما كان مركزه .. وإذا كانت خارطة الطريق هى السبوبة التى ستدمر مصر ، فالشعب المصرى كله يرفض خارطة الطريق .. بل وأطالب من خلال سطور مقالى أن يخرج الشعب للإعلان عن رفضه لوجود رئيس الدولة وحكومة الببلاوى ..
** الجرائم الإرهابية تحدث يوميا فلا رئيس للدولة ولا حكومة ولا دولة ولا أى شئ ، والعوض على الله فى كل الشهداء .. بل أن الحكومة لم يكن لديها عمل إلا وضع حجر الأساس للنصب التذكارى لشهداء محمد محمود ومجلس الوزراء ، وترديد عبارات حق الشهداء وأصل الشهداء لم يحصلون على حقوقهم حتى الأن ، الشهداء قدموا أرواحهم ودماءهم من أجل مصر ، وأصل الشهداء دافعوا عن الوطن للحصول على إستقلاله وهانفضل نغنى على هذه الوتيرة ، بينما الأخ رئيس الحكومة مهموم بحكاية الشهداء هو والسيد محافظ القاهرة حتى أنهم أطلقوا أسماء بعض هؤلاء الشهداء على بعض شوارع مصر ، أما الشهيد المقدم محمد مبروك ، وزملاءه من الضباط والجنود بما فيهم رئيس قسم كرداسة واللواء "نبيل فراج" لا قيمة لهم ، ولا ثمن لدماءهم .. فهؤلاء ليسوا شهداء لأنهم يدافعون عن الوطن فى نظر هذه الحكومة بل هم إرهابيين تابعين للأمن الوطنى المصرى ..
** أؤكد للجميع أن مصر دخلت بالفعل فى نفق النموذج الصومالى والعراقى ، وهو ما حذرنا منه منذ بداية نكسة 25 يناير ، والشعب صامت الأن وهو يرى مهزلة ما يفعله المستشار عدلى منصور والببلاوى وحسام عيسى وأحمد البرعى وعمرو موسى ومصطفى حجازى والسيد البدوى وأحمد المسلمانى ومحمد أبو الغار وسامح عاشور .. فلا أدرى من المسئول عن محاكمة هؤلاء لإنقاذ مصر ومن المسئول عن إستمرارهم والإصرار على تواجدهم بالإكراه ، رغم أنهم يدمرون ويسقطون فى الوطن بل ويصرح المستشار عدلى منصور رئيس الدولة بأنه جاء لمهمة محدودة وأعمل بكل جهدى لإنهاءها ..
** من المسئول عن سقوط مصر ؟؟ .. هل الرئيس ؟ .. هل الحكومة ؟ .. هل الفريق أول عبد الفتاح السيسى ؟ .. لم نعد نرى أى بادرة أمل رغم أن الإرهابيين يعملون فى العلن ، وأصبحت مصر مستباحة للجميع .. فهناك هجوم إرهابى على مبنى إذاعة شمال سيناء بالعريش ، وهناك هجوم مسلح على مبنى النيابة العسكرية بالعريش ، وهناك ملثمون من داخل المدينة الجامعية لطلاب جامعة الأزهر بمدينة نصر ، يلقون الحجارة على قوات الأمن المركزى ، بعد إندلاع أعمال الشغب التى قام بها الطلاب الملثمين لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابيين ، بل وصل الفجور والتسيب لأننا بالفعل لسنا فى دولة أن يقوم هؤلاء البلطجية بحرق الأشجار والمدرجات داخل المدينة الجامعية ، وكان من بينهم مواطن تركى ..
** ماذا تنتظرون بعد كل هذه الجرائم من هجوم مسلح بالأر بى جى ، على مصنع تابع للجيش برفح ..
** ماذا تنتظرون من طلاب جامعة القاهرة وهم يسبون الفريق أول عبد الفتاح السيسى بأقذر الألفاظ ، بينما يصفق لهم حسام عيسى ويهدد بالإنتحار لو دخل الحرس الجامعى مبنى الجامعة ..
** ماذا تنتظرون ومازال هناك العديد من اللواءات وضباط الشرطة داخل جهاز الشرطة بوزارة الداخلية والذين ربما يبلغ عددهم حوالى 300 ضابط أو أكثر كثيرا ، لو إنضم إليهم بعض الأمناء المنتميين لتيار الإخوان المسلمين وهناك من الأمثلة ، وجود اللواء على عمارة مساعد مدير أمن الشرقية وهو شقيق القيادى الإخوانى "سعد عمارة" محبوس حاليا ..
** فى النهاية .. نحن أمام دولة قذرة .. فاشلة ، لا تستحق الحرية ولا تستحق الكرامة .. فمصر يتم تكتيفها الأن من جميع المحاور.. وهناك إصرار على تفعيل النموذج الصومالى والعراقى .. والعوض على الله فيكى يامصر ، والعوض على الله فى كل شهداءك الأبرار .. ولا عزاء لشهداء فى دولة بلا وطن ..

صوت الاقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: