القتلة الحقيقيون لشهداء ماسبيرو/ مجدى نجيب وهبة

** فى الذكرى الثانية لتلك الجريمة البشعة التى سقط على إثرها حوالى أكثر من 30 شهيدا .. دعونا نفتح هذا الملف مرة أخرى ليس دفاعا عن أحد ولا إدانة لأحد .. ونكون منصفين حتى تكون الكلمة شاهدة علينا أمام الله وأمام التاريخ ..
** يبدأ هذا المشهد بعد تعرض الناشط السياسى "رائف" لسحل وتعذيب من بعض جنود الشرطة العسكرية أمام مبنى ماسبيرو ، وأثناء حفل التكريم لهذا الشاب ، أطلق بعض الحقوقيين كلمات غير لائقة ضد الجيش المصرى ، وضد الشرطة ، وتوعد أحد الأباء الكهنة .. أن ترى مصر مظاهرة تخرج حتى ماسبيرو فى مشهد لم تراه مصر من قبل ..
** إلتقط هذا الخيط حركة 6 إبريل وبعض المندسين من ميليشيات الإخوان المسلمين ، وفى اليوم المحدد 9 أكتوبر 2011 ، وأثناء خروج المسيرة إرتدى البعض الملابس التى كتب عليها "شهيد تحت الطلب" ، وإتجه الجميع فى مسيرة حاشدة إلى ماسبيرو .. وسط شحن مستمر ونداءات ضد الجيش طوال المسيرة ..
** وعندما وصلت المسيرة ماسبيرو .. أعلنت عن سلميتها .. وهذا كان حقيقى ، فالأقباط كانوا لا يحملون أى أسلحة لا فى أيديهم ولا فى طيات ملابسهم .. ولكن هناك من كان يرصد الحدث ويستغله وينتظره .. تارة لشحن الأقباط ضد الجيش ، وتارة أخرى لشحن الجيش ضد  الأقباط ..
** وعندما وصل هذا المشهد أمام ساحة ماسبيرو .. إنشقت الأرض وظهرت سيارة نصف نقل بيضاء ، محملة بالأسلحة ، تم توزيع الأسلحة على أفراد ، وإختفت السيارة فى غضون دقائق معدودة .. وبعد ذلك بلحظات بدأ الهرج والمرج وإطلاق النار من كل صوب وتجاه .. ولم يعد أحد يعرف من يضرب من ، ومن يوجه الرصاص ضد الأخر .. فقد إستغلت حركة 6 إبريل هذا الموقف كاملا ، وبدأت فى إطلاق النار على كل من الطرفين .. ولا أستبعد أن يكون هناك مندسين داخل القوات المؤمنة لماسبيرو .. وتم تحريك المدرعات فى تجاه المتظاهرين ، مما أحدث مجزرة بكل المقاييس .. هذا بجانب النداء الذى وجهته الإعلامية "رشا مجدى" من خلال قناة المصرية إلى جميع شعب مصر .. للنزول فورا لمواجهة الأقباط الذين يقتلون الجيش المصرى ..
** ثم ظهر فجأة فى مطلع الكوبرى تجاه ماسبيرو الناشطة السياسية "نوارة نجم" ، ثم ظهر علاء عبد الفتاح ، ثم ظهر بعض أعضاء شباب 6 إبريل .. ولم يسأل أحد ما علاقة 6 إبريل بمظاهرة للأقباط للتنديد بالأضطهاد فى مصر ..
** ولكن لا تتعجبوا بعد أن أعلن القس "متياس نصر" أثناء حفل تكريم الشاب "رائف" أن مصر ستشهد ما لم تراه من قبل وستشارك فى هذه المسيرة جماعة 6 إبريل ويمكن الرجوع لهذه التصريحات وهذه الواقعة من البداية للتأكد من كل كلمة نكتبها .. وهذا يبرر القبض على علاء عبد الفتاح وهو يحمل سلاح قيل عنه أنه سرقه من أحد المجندين فى الجيش المصرى .. وأعتقد أن الحقيقة قد طمست لأن الإخوان كانوا يسيطرون على الشارع المصرى ، بل أنهم كانوا وراء تفجير هذا الحدث منذ البداية ومعهم حركة 6 إبريل ، وهم الذين دعوا لطمسه وحفظ التحقيقات به وإتهام المجنى عليهم من الأقباط وعرضهم على النيابة بتهمة التحريض ضد الجيش ، وهذا غير صحيح إطلاقا ، ولكن الصحيح أن من دبر لهذه الجريمة هم الإخوان المسلمين و6 إبريل ..
** على الذين يحاولون الأن إستغلال هذا الموقف لضرب الجيش المصرى او الإساءة إليه أن يرجعوا إلى صوابهم ، ويحذروا من الترويج لهذه الأفكار لأننا فى أشد الحاجة إلى كشف الحقائق وسقوط الأقنعة والوقوف بجوار الحق .. فى وقت تتهاوى فيه الدولة من جراء تلك الأعمال القذرة التى أجاد الإخوان المسلمين و6 إبريل ومن يطلقون على أنفسهم "ثوار" العمل فى هذا الملف لإسقاط وتدمير مصر ..
** حمى الله مصر وشعبها أقباطا ومسلمين .. وفتح أبواب الفردوس لشهداء ماسبيرو لينعموا بالراحة والهدوء والسلام ..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: