بور سعيد.. إلغاء التوكيل لمرسى برئاسة مصر/ مجدى نجيب وهبة

** قررت المدينة الباسلة "بورسعيد" ، الخروج الجماعى صباح الأربعاء الموافق 27 فبراير 2013 ، للتوجه إلى مكتب الشهر العقارى ، لإلغاء العقد المبرم بين شعب بورسعيد ، وكل مدن القناة ، والشعب المصرى ، ومحمد مرسى العياط .. بصفته وكيلا عن الشعب المصرى لإدارة شئون البلاد ، وتوكيل الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" بصفته وزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية ، رئيسا شرعيا لمصر بصفة عاجلة لإدارة شئون البلاد .. حتى يعود الأمن والأمان لهذا الوطن ، وحتى تتمكن القوات المسلحة من القبض على كل البؤر الإجرامية والإرهابية من السلوم إلى سيناء .. وبعد الإستقرار الفعلى للوطن ، يتم وضع دستور لمصر الحرة ، يشارك فيه جهابذة القانون والدساتير فى مصر .. ثم يلى ذلك إجراء الإنتخابات الرئاسية على أساس دولة مدنية .. ثم يبدأ الشعب فى إنتخابات نوابه البرلمانيين .. لتتحول مصر إلى أعظم دولة فى العالم ، وتبتعد عن هذا السقوط المروع ..
** هذا هو نص البيان الصادر من شعب بورسعيد للرد على محمد مرسى العياط ، والرد على أكاذيبه وإدعاءاته الباطلة والماكرة ، بأن شعب بورسعيد يؤيده ويقف بجانبه .. وأن ما حدث مؤخرا هو من قلة مندسة وبعض البلطجية الذين يحركهم الحزب الوطنى ..
** هذا الخروج الجماعى لشعب بورسعيد هو أكبر دليل للرد على هذا الأهطل الذى بليت به مصر ، وفضح أكاذيبه بعد أن فاض بهم الكيل وطفح .. وفضح جهاز الشرطة الذى يزعم أن الذين يعتصمون ويتظاهرون هم بلطجية ، وأن الشرطة تحمى الشرعية والنظام ، لنؤكد للشرطة ولأى جهاز سيادى فى البلد .. أن أى تقاعس عن حماية هذا الشعب والإدعاء بالباطل بأنهم على مسافة واحدة من كل التيارات السياسية .. هذا الإدعاء هو باطل وضد إرادة هذا الشعب ، ومشاركة فى تدمير وتخريب مصر ، وتواطئ مع سيناريو الفوضى الهدامة التى إنطلقت من واشنطن لتنفيذه فى كل دول العالم العربى وعلى رأسها مصر ..
** فى الحوار التليفزيونى الذى أجراه "عمرو الليثى" مع "مرسى العياط" .. كان هناك سؤال هام جدا ، ربما لم يكن يتوقعه "العياط" ، أو ربما يعلم فى قرارة نفسه أن شرعيته سقطت ، وأن الشعب لن يتركه مهما حاول الكذب والخداع والتضليل بين جماعته وأبناء عشيرته الإرهابيون ..
**  قال الليثى .. "هل فكر الرئيس محمد مرسى العياط أن يستقيل؟" .. كانت الإجابة ، هذا لن يحدث أبدا ولو على رقبتى .. الشعب ده هو اللى إختارنى وأنا لن أخذل هذا الشعب أبدا .. وسوف أظل أكافح من أجل تحقيق كل طموحاته .. بل أنه لمح بطريقة غير مباشرة أنه باق فى السلطة للدورة الثانية .. وذلك بناء على رغبة الشعب الذى على حد وصفه إنه "بيحبه بجد" .. وهذه الجملة كانت أكثر الجمل تكرارا بدون أى مناسبة !!..
** فهل ينتظر الشعب بعد هذا الرد أن يتوقع أن يترك هذا "التنح" كرسى الرئاسة .. بالطبع ، الإجابة كما سبق أن ذكرناها فى كل مقالاتنا ، إنه لن يترك الكرسى إلا على جثة أخر مواطن مصرى ، وهو ما أكده وأشار إلى رقبته مقابل إزاحته من فوق العرش ..
** كانت إجابة هذا الجبلة وجماعته ، هى الكلبشة فى الحكم ، فالبديل هو العودة إلى السجون التى هربوا منها .. وربما هذه المرة لن تكون عودتهم للحبس فقط بل ستكون للإنتقام من كل نقطة دم سقطت من دماء الشهداء والجرحى ، ورد كل الإهانات التى لحقت بالشعب المصرى بكل فئاته ..
** إذن .. فالثمن سيكون باهظا وهو ما يرفضه الإخوان والسلفيين .. وكل من ينتمى لهذا التيار الدموى السرطانى الذى إنتشر فى كل مفاصل الدولة بصورة عفنة ومقززة .. إنتشر فى الشرطة وبعض القيادات العسكرية وهذه العناصر للأسف مازالت موجودة داخل الجيش المصرى .. وفى القضاء والمحليات والحكومة والبرلمان بجناحيه "الشعب والشورى" .. حتى سراديب المحاكم وغرف حفظ ملفات القضايا بدأت تخرج منها الأفاعى السامة .. وهذا يدل على العفونة والفوضى التى أصابت القضاء المصرى .. كما أصابت السياحة ، ولم يعد أمام هذه الجماعات الإرهابية الدموية إلا بيع الأرض بما عليها .. وكما قرأنا ، فهناك تخطيط لرهن "أبو الهول" ، والأهرامات ، والنيل ، ومعبد الكرنك ، ووضع كل الأثار الفرعونية رهينة فى حوذة الدولة الدائنة ..
** هذه بعض الفوضى التى تعيش فيها مصر ، فى زمن هذا الإرهابى وعصابته .. ورغم الإعتصامات والمظاهرات اليومية ، ومحاصرة مبانى ودواوين المحافظات ، والعصيان المدنى الذى بدأ ينطلق فى كل المحافظات مطالبين برحيل الكذاب وعصابته ، ومحاكمتهم على كل الجرائم المدبرة ضد الشعب المصرى منذ 25 يناير 2011 وحتى تاريخ كتابة هذا المقال .. وقد أفردت فى مقالات عديدة جرائم الإخوان منذ بداية السبعينات وحتى الأن .. ولكن يبدو أن الإرهابى وعصابته يرفضون تصديق ذلك ، وأكاذيبهم مفضوحة .. والمصيبة أنهم يقولون أن أى كلام فى الشرعية مرفوض .. والشعب إختارنا ، وتظل هذه الذئاب تعوى وتقول "نحن نمثل الشعب" .. وعوائهم كئيب ومزعج يشبه نعيق البوم داخل الكهوف والخرابات ..
** لا تصدقون هؤلاء الكذابون والإرهابيون .. فالشعب أصبح يكرههم مثل العمى .. ويقول الرئيس الكذاب فى حواره الأخير إنه يتجول بالشارع المصرى يوميا ويلتقى مع كل فئات الشعب ، ويحاورهم ، ويلبى كل طلباتهم .. ولكن يبدو أنه يتحدث عن دولة أخرى غير مصر .. وشعب أخر غير الشعب المصرى ..
** نعم .. نعرف أنه يتحدث عن دولة الإخوان وعصابة المرشد ، وشركاء الزنزانة "عصام العريان" ، و"خيرت الشاطر" ، و"صفوت حجازى" ، و"محمد البلتاجى" ، و"أحمد أبو بركة" ، و"عصام سلطان" ، وكل أعضاء الجهاديين وتنظيم القاعدة ، وميليشيات الإخوان ، وتنظيم حماس الإرهابى .. كل هؤلاء هم الأهل والعشيرة فى قلبه ..
** ولكن يبدو أن مرسى العياط أصابه الحول ، فلم يعد يرى إلا وجه المضلل العام للجماعة ، ولحية الشاطر ، وأبناء عشيرته .. فالتناحة والبرود والإستهبال هى أهم صفات مرسى وعصابته .. لذلك فلم يكن هناك حل سوى توثيق إلغاء التوكيل فى الشهر العقارى لمحمد مرسى العياط بصفته وإعلانه بهذا الإلغاء ، أنه لم يعد رئيسا لمصر ، أو وكيلا للتحدث بإسم الشعب المصرى .. وهذا الإجراء هو أكبر دليل ضد التزوير الذى تتفنن فيه هذه الجماعات الكاذبة .. الكاذبة .. الكاذبة .. ورئيسهم المخادع ومضللهم الكذاب ... فهذا التوثيق هو الرد الرادع على الرئيس الأمريكى الداعم للإرهاب فى العالم ، والإدارة الأمريكية الداعمة للفوضى وتخريب الشعوب ، بأن مصر لن يملى عليها إرادة الأخرين ، وأن مصر ستظل حرة تعلم الشعوب والعالم كله ، كيف تؤخذ الحريات وتنتزع الحقوق ؟ ..
** هذا التوثيق سيكون بالإسم والرقم القومى ، ومحل الإقامة .. وسيعبر عن إرادة الشعب المصرى .. والتى يرفضها هذا الرئيس ، ويرفض الإعتراف بها ويقول "رقبتى فى مقابل إقالتى" ، رغم أنه سقطت شرعيته .. فهو لا يرى أن جماعته تقوم بالإعتداء على المتظاهرين وقتلهم وسحلهم كلما أتت لهم الفرصة .. والمصيبة الكبرى أنهم يدعون أن هناك لهو خفى ..
** وأخر هذه الأكاذيب أعلنها مدير أمن الدقهلية فى محافظة المنصورة بأن الذين يعتدون على المعتصمين هم شعب المنصورة .. وهذا ما أكده أحد رموز وقيادات حزب "النصب والإحتيال" ، ورفض الإعتراف بأن هذه العمليات الإجرامية من قبل ميليشيات الإخوان الكذابون ..
** أعتقد أنه لن يصلح بالفعل مع هؤلاء القتلة إلا إلغاء التوكيل للرئيس الكذاب "محمد مرسى العياط" .. والقبض على هذه الجماعة الإرهابية ..
** وهنا نطالب الجيش المصرى بالإلتزام بكل تعهداته بحماية أمن وسلامة الوطن والمواطن .. وكفاكم صمت .. وألا يكون هناك حل أخر ، او الإلتفاف على مطالب الشعب ، أو الصمت الذى تعودناه من المجلس العسكرى السابق حتى تم تسليم مصر للإخوان ، فيجب أن يعرف الشعب من هم الذين يحكمونه ومن هم الذين يخونون هذا الوطن .. الكرة الأن فى ملعب الجيش فالشعب قال كلمته .. "لا نريد مرسى رئيسا لمصر" .. ونحن ننتظر الرد الفورى والحاسم من القوات المسلحة ، فالوطن أمامكم والإرهاب خلفكم .. حماكِ الله يا أرض مصر من كل طيور وخفافيش الظلام !!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: