إليها ...عروس البحر/ د. فتحي البطوطي


أإشراقة هي مرقت ....
من بين غيوم سحاباتي ....
لتعيد إلي مجد السين....
أم هي جنية عذراء ...
إصطفتني من بين الخلائق...
لتعاهدني في بحر الحنين....

لا أدري يا نفس ما ألم بهدوء بحيرتي...
فإذا الأمواج تفور فيها .....
وتتكسر علي شاطئي الأمين...
و تتعالي ومضات وبرق ناري ...
تحرق وريقات كنت قد كتبتها...
عهدا لفؤادي أن لا عشقا بعد الآن ولا أنين....
فتجتاحني أنوار وألوان...
من قوس قزح تتراقص....
علي ترانيم معبدي الأحمر القاني...قلبي....
و فراشات عجيبة ألوانها ...
تتناغم أجنحتها....
بهمسات ...تهديني .... سحر مكين....
فإذا بقلبي تصدح طبوله ...
في جنبات المعبد.....
و يثور بركاني بعد أن قد تناسي غضباته...
و أخذ يقذف حممه عاليا ...
توقظ وجداني و تلهبه...
فحذاري ....حذاري يا أميرتي ...
أن تصيبك..لسعاته ..
فيثور بركانك أنت أيضا ...
فيتحتم لقاؤنا....
في نار الجوي...كي تهدئين....

أخذت أستعيد تفاصيل قصتي...
لأتفكر ماذا ألم به..قلبي...
إستعدت الأحداث في سهادي...
فرأيتك إنسية...لا جنية...غريرة...
تسكن الجبال ...والبحر ليس ببعيد عن دارك ..
حيث تسكنين...
تكتبين مكنونات نفسك بعدة لغات...
أعجبتني ...براءتها...
وصدقها ...فحاورتك ...فوجدتك عذبة ...
عذوبة الغدير...إذا إختلط ماؤه ...
بشهد أو بعصارة تمر وتين...

و رأيت مشاهد من صور لك ....
إحداها علي جواد سعيد..تركبين...
و مرمر ساقك ...من فوق الجواد....
تتلألأ...فلا تخفين...
و كأنك بجمالها..تتيهين....

و صورة لإحدي عسليتاك...وكأنك...
أشفت علي...من سحرهما ...
لو رأيت صورتهما معا..متجاورين...
أردت أن أضع إحدي صورك ....
علي واجهة جوالي...وسألتك قبلها..
فغضبت...و أرسلت لي رسالة.... تتمنعين.....

تصادقنا بعد أن تصافينا....
وبعد أن وعدت بأن أتناسي صورك...
برغم نشرك لها ...علي صفحاتك...
و كأنك بها علي قلوب العباد..تسحرين...
ولكن هكذا أنت...تفكرين...!؟
وعلمت منك أشياء عنك ...
منها أن مأكولات البحر ...لا تأكلين...
فلم أعجب...فكيف لعروس بحر ....
أن تأكل قريبة لها..أو قرين...


رأيتك بعدها في حلم...
أن يدك الناعمة الصغيرة....
علي يدي أنا و بها قلمي ....
برقة ...تضعين....
و تحركين يدي بيدك أنت ....
تجعلين قلمي يطيعك...توجهين....
فيستسلم قلمي ...ويكتبها ....
رسالة عشق إليك ...
بينما أنت كتبتها ...ولا توقعين...
رسالة أردت أنت أن أكتبها لك...
وبعدها لي...قد تتنكرين...أو تلومين...
فأغضب أنا ...فإذا بك تعاتبينني ...
و بصداقتنا وبمعزتنا...تذكرين...

أميرتي الجميلة...لم أعد أغضب منك ...
فلقد تعودت أسلوبك...
وأنت أيضا علي أسلوبي ...
تعودت ...و...و تتعودين....
ولكن عذرا لم أفهم ...
لم تقبلين علي صفحتي أحيانا....بقوة...
وأحيانا أخري ...تهربين....
مهما يكن من أمرك ....فأنت فاتنتي....
وفي قلبي ...معبدي الأحمر القاني.....
سيظل لك به مكانا ...تسكنين......

CONVERSATION

0 comments: