اقتله ولا تبالي/ عباس علي مراد

أمتي دخلت في خريف ربيعها
تفجيراً
تقتيلاً
تفتيتاً
تقسيماً
قدسية الكلمة غُيِّبت
توارت الحرية
في ظلمات الموت
على خطوط الانقسام
استسلمت لها مطيعة
بين التحليل والتحريم
وسارت في دروب السراب
اقتله ولا تبالي
اهلك الزرع والنسل
استبح عرضه
صادر املاكه
دَنِّس مقدساته
فأنا وكيلك عند الله
اضمن لك في الجنة مراتب
أمتي حائرة
بين اسلام وتنصير
بين مذهب ومذهب
تزدهر فيها فتاوي التكفير
ومزادات من اجل التفجير
دانت بدين التخلف
دانت بدين العنف
دانت بدين الجهل
تاهت في عصبية
طائفية
مذهبية
جهوية
قبلية
تلاشى العقل
وضاع الحس الإنساني
واصبح الناس ادوات
يتلاعب بها اللاعبون
بكراماتهم
بحياتهم مستهينون
امة ينخر فيها سوس الفساد
حاضرها قلق
مستقبلها غامض
الأحكام عليه مسبقة
أمتي مصابة بداء النفاق
يثقلها وباء الرياء
تحصد الخيبات
واجيالها وقوداً للمآسي
أمتي تهدر اوقاتها
في المهاترات الكلامية
والمناظرات العبثية
فضائياتها في بث الفتن
اختصاصية
أمتي الى الهاوية تسير
واذا ما لاح بصيص نور
استعانوا عليه بكل مأجور
فإذا بهم فرق متعادون
مذاهب متحاربون
دماء بعضهم يستحلون
وفتواهم اقتله ولا تبالي
وعن من قتل نفس بغير نفس
ساهون

سدني
11/06/2012

CONVERSATION

0 comments: