تحاصرني الريح/ فاطمة الزهراء فلا‏

تحاصرني الريح
وقصائدي صارت حرائق
فتطايرت حروفا بلا معني
فانسدلت ستائر الذكري
وخلفها قلب عجوز
كان فيه يوما متسع
للحب والقبلات والغناء
يعدو خلف الهوي
تأتيه الفراشات
فيصفق كيوبيد
ويصعد النخيل
وفي نوبة الخيال
تدق لحظة الرحيل
فتنكسر الأحلام
وتهرب الأشواق
عارية
كما ولدتها أمها
تبحث عن دفء
في ليل شتاء بارد
وثوب بلا نقوش
في مرافئ الرحيل
وألوان رسام تبعثرت
ألوانه..في الزحام
وحين التلاقي
كان اللقاء باهتا
شفاه بلا ابتسامة
وجه بلا معالم
ولحظة انشطار
نحن كالمرايا
نلمع ووننكسر
وحين سألت جدتي
لماذا نخاف الليل
والدماء؟
قالت : لأن فيه القراصنة
يذبحون الحرية
فتراق الدماء
وتحملنا السفائن
لأوطان أخري

CONVERSATION

0 comments: