عاصفة الحزم السلفية/ أشرف حلمى

تجددت فى الأاونة الأخيرة نوع جديد من الصراعات الإسلامية لإعادة ما يسمى بالخلافة الإسلامية والتى خططت اليها تركيا لإستعادة الخلافة العثمانية من المحيط الى الخليج بمساعدة دويلة قطر العربية وعملائهم التنظيم الإرهابى الدولى للإخوان المسلمين حيث كانت الأجواء ممهدة لذلك بفعل السخط الشعبى على فساد الحكومات العربية من جهة والتطرف الدينى والفقر من جهة أخرى والتى بدأت بمايسمى بثوارت الربيع العربى بداية من تونس أولاََ بشمال أفريقيا ومنها الى باقى الدول العربية بالشرق الاوسط بعيداََ عن بلاد الملوك والإمراء والذى دعمتة السعودية بهدف أسلمة جميع الدول العربية تحت ظل الخلافة الوهابية السعودية التى اعدت لها منذ عشرات السنين بعد ان هيمنت على كبريات المؤسسات الدينية فى المنطقة وعلى رأسها مؤسسة الأزهر الشريف التى عملت على تخريج اجيال من الطلبة الوهابيين الذين تشبعوا بالتعاليم الداعيشية .
وعندما تمكن الإخوان من الحكم على شمال افريقيا ومحاولاتهم إنهاء حكم الملوك والامراء وسيطرتهم على دولهم ايضاََ مع الغضب الشعبى ضدهم إنحاز هولاء الملوك مع الشعوب العربية وخاصة ملك السعودية لإذاحة الاخوان من الحكم بعد ان دعم الجيش الداعشى الحر فى سوريا والعراق فى الوقت التى دخلت فيه إيران لعبة الخلافة بمساعدة شيعة كل من اليمن وسوريا والعراق ولبنان لتكوين دولة الخلافة الفارسية الخليجية العربية .
وعندما شعرت السعودية بفشلها الزريع فى السيطرة على سوريا والخطر الفارسى القادم عليها من الجنوب بعد ان سيطر الحوثيون على اليمن عملت على تجهيز الجيش العربى بإشتراك عدد من جيوش الدول العربية من بينها مصر التى مازالت تحارب الإرهاب فى سيناء لتطهير اليمن من الحوثيون حيث انها اى السعودية اضعف ما تكون ان تحمى أراضيها بنفسها ودليل ذلك طلب مساعدة الدول الاخرى لحمايتها من العراق إبان حرب الخليج الثانية . 
وبما ان الوهابية السلفية ذو الافكار الداعيشية متاصلة فى المؤسسات الدينية المصرية والاحزاب الدينية السلفية بفضل رؤوس الاموال الوهابية والتى اتخذت مواقف مخزية تجاه ما يحدث فى كل من سوريا والعراق من الإرهاب الداعشى فلابد ان تؤيد وتبارك خطى السعودية وتسير فى نفس الاتجاه داخل مصر بمعاونة الامن .
فعاصفة الحزم التى وجهتها السعودية الى اليمن كانت بمثابة الضوء الأخضر لعاصفه الخرم التى يقودها السلفيين فى مصر على المسيحيين بمعاونة بعض القيادات الحكومية والامنية المحسوبة على التيار الوهابى كما حدث مؤخراََ فى إمارة المنيا بقيادة محافظها ومدير أمنها بداية بعقد جلسات شروط بناء كنيسة الشهداء بقرية العور المصرح ببنائها بقرار جمهورى وانبطاح حكومة الإمارة لشروط دواعش السلفيين هناك مما شجع قوات الامن بقيادة الدواعش بالهجوم على بيت القديس يوسف البار بقرية ميانة بالإمارة نفسها حيث قام الأمن الداعشى بأخذ المذبح المقدس بكل محتوياته من أوانى وكتب مقدسة وتدنيس المكان المقدس .
ورغم كل ما حدث فى إمارة المنيا الا ان حكومة محلب وقفت لا حولة لها ولا قوة متقاعسة فى مواجهه الموقف خوفاََ من انقطاع الإمدادات المالية الوهابية متخذة موقف حكومة قنديل الإخوانية مع نفس المحافظ الذى اعتبر نفسه والياََ على هذه الإمارة لذا امتدت عاصفة الخرم من المنيا الى الإسكندرية بالهجوم السلفى الداعشى المسلح على كنيسة الملاك رفائيل بمنطقة الهانوفيل .
فإذا لن يتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسى موقفاََ حازماََ تجاه من حدث فى كل من المنيا والإسكندرية لإيقاف ما يسمى بعاصفة الخرم السلفية التى من شأنها توسيع فجوة تاجيج الفتن الطائفية وإقالة محافظ المنيا ومدير امنها وتطهير الحكومة من الخلايا النائمة فسوف يمتد الإرهاب السلفى لباقى محافظات مصر ملصقين جرائمهم الداعيشية بالإخوان الذين يحاربون الحكومة وترجع مصر الى نقطة الصفر مجداََ وعلى السيد الرئيس السيسى تحمل المسئولية كاملة لما سيحدث مستقبلاََ من هؤلاء الغوغائيين.

CONVERSATION

0 comments: