رنّةٌ.. في ذاكرةٍ مسروقةٍ/ كريم عبدالله

البقيّةُ التي ألهبتْ ظهور أحلامها سياط التشرّد .../ حفاةً إفترشوا مرآيا النفيّ في الأقاصي .../ المفجوعةِ وجوههم خلفَ ضياعِ الأمنياتِ المتواريةِ ..../ مذّ ذاكَ اليوم تجفّفتْ سواقي النبض ...:
عائدونَ وفي حقائبِ الذاكرة المنكوبةِ خرافاتٌ رعناء ../ ينمو في مائدةِ  الروح موالٌ حزينٌ ...../ بعيدةً تهذي الأزقّة يتوزّعها ليلٌ خشن ................................:
يا مدناً  قبابها الرمليّةِ تمخرُ فيها سفنٌ هوجاء .../ تتقاذفها الشتاءات محشوةً في صباحاتِ الكبريت ..../ مخزونة أصواتها في قصائدِ الأسرِ المزيّفة
صهيلُ نوافذها الثكلى خوذة عشعشَ فيها الخوفَ .../ مرّتْ تستمرىءُ يداعبها مطر اسود ............../ البكاءُ وحدهُ لا يكفي للــ شاهدات المنتظرات وراء الشوارع المنسيّةِ
تلبّستِ الفتنةُ ثياباً تحملُ زنابقاً رماديّةً .../ وعصوراً مبقورةَ التواريخ تحصدُ المزيدَ منَ الأجساد ..../ منذُ ذاكَ الحين و الربيع لمْ يبلغ سِنَّ التفتّحِ .............................................
حقبٌ مِنَ الهمومِ تستنشقها غيماتٌ مهاجراتٌ خشنة ..../ الجرادُ يملأُ السلالَ بــ الخيباتِ الحسنى ..../ مَنْ يُوبّخُ الليلَ العاقّ إذا تمادى الفشلَ في لا مبالاتهِ ................... !
العاهات في بطونِ الأوتارِ تعزفُ لحنَ الرؤى المطحونةِ .../ هذاءاتٌ مخصيّةٌ ينذهلُ بــ خيانتها حتى الموتَ .../ ونشازُ البنادقِ المستأجرةِ أمّارةٌ بــ ضغائنِ إطلاقاتٍ هاتفة ..../ بــ هذهِ وتلكَ تتأكسدُ جيوبنا بــ البهتانِ والسخط ...................:::

CONVERSATION

0 comments: