عفواً نزار../ إيلي معلوف

 أسف لأنني سأخبرك
بأنه صار في دولتي    دويلات
وفي الدويلات ضواحي و ضاحيات
وأجنحة و ألاف الجانحات
وعجائب و غرائب كثيرات
ففي دولتي مثلاً..
تطير السيارات
وتحبل   و تلد المولدات
ويختفي النور لساعات و ساعات

في دولتي تمطر الدنيا خيرات
ولا يبقى من الخير   سوى قطرات

في دولتي دويلات

ولكل دويلة قوانين وقضاة
وحكّام وملوك من أصول، وسلالات
والديك الذي ذكره  ” نزار” ..
خلّف ديوكاً
تلاحق و تنقر رؤوس الدجاجات..

الجبال في دويلاتنا
ما عادت خضراء
صارت جبال نفايات
و المؤسسات ما عادت مؤسسات
صارت أوكار عصابات
وطاولات الحوار المدوّرات
صارت مستطيلات و مكلفات

والدجاج في دويلاتنا
تعلّم التصفيق والتلفيق
التمجيد و التهليل والهتافات
وتقبيل أعراف الديوك العظماء الذين يأكلون لحمه
و يأكلون بيضه
ويحكشون اسنانهم بالريشات
ويرمون لكلابهم ما تبقى من فضلات

والويلات الأتيات
أكبر و أعظم من الذاهبات
وما زلنا ننتظر ولادة الدولة من رحم الأزمات
هيهات
هيهات
 فهل تلد الأموات ؟؟

CONVERSATION

0 comments: