عيون لا تفارق السماء/ خليل الوافي


يسقط الدمع من تلقاء نفسه
اشعر ان السماء تسمع خطوي
تدرك همس الفؤاد
في ليل خلوي
اشعر ان السماء تعرف
تقاسيم وجهي
في يوم يبحث الظل عن شكله
ويمضي في منعرجات دربي
اعرفك يا ظلي
في كل انحناءة وسجود
يسرق السمع من صاحبه
ويخفي حقيقة الشمس عن الوجود
احن الى كل ملمس
يعيد الروح الى مواطن الخضرة
تشرق الانوار في عيون
من يحب رحمة الله في العباد
ما دمت حيا لا تنسى
خالق الاكوان
وانشد نصيبك من الدنيا
واقترب بما يكفبك العناء
اقترب ما شئت ولا تخف
انت الان في حضرة
من يقول للشيء كن فيكون
اقترب اكثر
تشعر انك تملك مفاتيح نفسك
ونبضك يسرع خارج دائرة الرؤية
يتعقب ملامح وجه قريب
انت الان في هذا الكون العتيق
ترقب نجما يضيء مساحة دمي
في العبور الممتد من القلب الى القلب
امد يدي اليك في ظلمة يائسة
اختار اناملي الصغيرة
تخدش غسق صبح
يتمرد على شمس الشروق
في عيون من ينتظرون
انكشاف ضوء العبور
لا تسرع الخطى في صمت المكان
ولا تغادر مهبط الوحي
تجد ارض تمد اديمها
لمن يعبر طريق الامان
انتظر صحوك على ممرات
صحراء تختار من يحمل
الرمال في عيون لا تنام
ينتشر النخل في عباءة جدي
ويسرق السراب منا احلام اليقظة
يطل القمر على سماء
موغلة في اكتمال البدر
على شرفات من ينتظرون الوجع
في اختلاج البكاء على الصدور
تمهل وانت تركب الصخر
على صهوة حصان يترجل
فوق بركة ماء اسن
تسقط الذنوب سهوا
وانت تمد يدك الى الضفة الاخرى
قريب منك
بعيد منك
اجد اثار خطوي
في ذاكرة حلم منسي
نظرت الى السماء اول مرة
خلتها مرايا اعجاب
تعانق روحي وتطفىء روعي
وتذهب الحزن
لا تنسى سماءك وتمعن
ياتيك الجواب بريئا
مثل تساقط المطر
على وجه ينشد الدعاء
حيث ينطق الحجر
بما عجز عنه اللسان ساعة القدر


CONVERSATION

0 comments: