هنا، هناك، وأينما تكون/ شوقي مسلماني

إلى الراحل نعمة سلامة "أبو حسين"
 
أيّها الصديقُ
تعملُ أنّكَ فقط مستلقٍ
على جسرِ ظهرِك؟

كم تودُّ ألاّ تراهم يذرفونَ الدمعَ حزناً

هنا وأينما كان
أنت! هو أنت

يدُك هي يدُك
رأسُك المرفوع هو رأسُك
عيناك الذكيّتان
هما! هما

دائماً دائماً
هنا، هناك، وأينما تكون

صادحاً:
"رصّوا الصفوف"

ضياءٌ وانطفاءٌ
بحثاً عن زهرة

أيّها الصديق
يا لهذه الفكرة!

الذي يحول بين المسافة والمسافة
الذي يحول بين العين والعين
الذي يحول بين اليد واليد

كنتُ
في الظَهرِ المكسور
ويدي المكسورة

مثلما مِنْ دون شكّ أنّك تعرف
واحاتٌ في البحرِ
غرقتْ

أنت الآن مغمض العينين
وأنا يا صديقي، حيث أنا، عند رأسِك
وها أنا أغمض عينيّ
وأنت، حيث أنت، عند رأسي

وتقول أيضاً:
"رُدُّوا الصوت
اسمعُوا الصوت".
Shawki1@optusnet.com.au

CONVERSATION

0 comments: