عودة طائر الفينيق/ ايلي معلوف


يموت ويعود الى الحياة
ينفض غبار الموت عن جانحيه
يفتح عينيه
وينطلق من جديد..

يحلق عالياً
حتى حدود الشمس ويعود
يعود من جديد
الى وادي الموت
الى حواري البارود والحديد
حيث الطغاة وتجّار العبيد
وصنّاع الحروب..

يعود الى موطنه
الى غابات الأرز
حيث النور تجلّى
يعود على أمل البقاء
بين الأرض.. وبين السماء
لكن القدر هناك
يتجبّر على الوفاء
والخيانة ترقص دون استحاء
والكفر يلبس ثوب الايمانِ
عارياً دون رداء
وتُمحى من قاموس الشرف
عبارة بقاء الوطن
…ألولاء…
لأنهم يخافون طائر الفينيق
لأنهم منافقون
متنكرون
يختبئون في بزات أنيقة
مدّعون
يدّعون المعرفة والحقيقة
ممثلون
يمثلون الأدوار الصديقة
بارعون
ينتقون الكلمات المنمقة الدقيقة
ويسترسلون
و يَعِدون بما هم لا يؤمنون
بالحقيقة ..

وأنتم أيها الطيبون
تصدقون ما تسمعون
كيف لا؟
والأبطال من أبناء الوطن
والمهمة اغتيال الوطن
وحرق هذا الوطن
والقضاء على طائر الفينيق..

لكن،، حتى لو أحرقوا الوطن
وكل أشجار الأرز رمز الوطن
لو قتلوا طائر الفينيق رمز الوطن
سيعود ليحيا ..هذا الوطن
ستبكي السماء دموعاً
من عين القدير رب العباد
مطراً يخترق الرماد
والتربة التي جففها الفساد
مطراً يروي جذوع الأرز
لينبت من جديد
ويعلو
رغم وجود الطغاة
والنار والحديد..
ومن موته يستفيق
طائر الفينيق
ويعود الى الحياة
حيث النور تجلّى
الى غابات الأرز
الى جنة الانسان
الى لبنان…..

CONVERSATION

0 comments: